حنين المحبه Admin
الجنس : عدد المساهمات : 151 تاريخ التسجيل : 08/12/2010 العمر : 31 الموقع : https://7anooon.yoo7.com المزاج : عجيب تعاليق : حياكم الله في صفحتي
| موضوع: من الذي قتل الحسين عليه السلام؟!!؟ 19/12/2010, 5:58 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما أن تأتي ذكرى عاشوراء من كل عام حتى نرى ما نرى من البعض هنا وهناك إحياءً لذكرى الاستشهاد لأحد سيدا شباب الجنة ’ الحسين رضي الله عنه.
من منا لاتدمع عينه ولا يحزن قلبه ولا يرق جنانه وهو يقرأ قصة استشهاد الحسين رضي الله عنهوما حصل له في أرض الطفكيف لا ونحن نقرأ عن ابن بنت رسول الله وما تعرض له من قتل من قِبل فئة منالناسولكن..نريد أن نعرف من هي هذه الفئة التي تسببت بقتل الحسين وأصحابه!!
فالشيعة حينما تأتي ذكرى عاشوراء ينهالون على بني أمية سبا ً وطعنا ً وتجريحا لهمفهل كان بنو أمية فعلا هم من قتل الحسين وصحبه؟؟
وهل صحيحة تلك الروايات التي تتناقلها كتب الشيعة من أن قتل الحسين جاء ثأرا ً لقتل أشياخ الكفر في معركة بدر من مشركي مكةمن أجل كل ذلك سأحاول جاهدا ً التوصل لمن كان سببا في قتل الحسين رضي الله عنه ووقوع تلك الحادثة الأليمة على نفس كل مسلم محب لله ورسولهوقبل ذلك أنبه إن حبّ أهل السنة للحسين ولآل الحسين وصحبه يأتي إتباعا ً للمنهج النبوي ’ فحبنا للحسين حبا ً لجد الحسين رسول الله صلى الله عليه وسلم ’ فكل من يقول بحبرسول الله عليه أن يحب الحسين ’ وفي ذلك روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده بسند حسنأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( حسين مني وأنا من حسين , اللهم أحب من أحب حسينا ً , حسين سبط من الأسباط)وروى أحمد ايضا بإسناده إلى أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليهوسلم : (الحسنوالحسين سيدا شباب أهل الجنة) صححه الألباني رحمه الله في الأحاديث الصحيحة
نأتي الأنالى الموضوع الرئيس وهو : من قتل الحسينوهنا نتوجهبالإتهام لمن كان سببا في قتل الحسين رضي الله عنه إلى:
شيعةالكوفة :إذا قلناأهل الكوفة فليس هذا بغريب عليهمفالكل يعرف فيهم الغدر والنفاق والشقاق , فهم من خذلوا عليا ً والحسن رضي الله عنهما , فهلسينصرون بعد ذلك الحسين ويكونوا له شيعةً ً ونصيرا ً ؟؟!!إن دمالحسين [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] سال, أول من يتحمل وزره يوم القيامة أهل الكوفة , فهم من كتبوا للحسين بأنهم غير راضينعن تولي يزيد للخلافة ’ وهم من أرسلوا له الكتاب تلو الكتاب يبينون للحسين رضي الله عنه أنهم يعطونه البيعة ويبايعونه خليفة بدلا من يزيدوبهذه الكتب انطلق الحسين رضي الله عنه ظنا منه بصدق هؤلاء القومولكن ماكان من هذه النفوس المريضة لأهل الكوفة بل الخبيثة إلا أن تنقض عهدها وتقف ضد العدوبمجرد وصول الحسين للكوفةفبذلك يكونوا قد بائوا بذل الدنيا وخزي الآخرة إن شاء الله
ولكي تكون الاتهامات هذه لها جانب علمي من الصحة فضلا عن التاريخي فإني بذلك أورد بعض ما جاء في أهل الكوفة بمجرد أن عرف الصحابة والتابعين بنية الحسين رضي الله عنه للخروج إلى الكوفة
فهذا ابن عباس رضي الله عنهما زعيم الهاشميين في وقته وكبيرهم , حينما شعر بنية خروج الحسينللكوفة أتاه وقال له : ( يا ابن عم إني أتصبر ولا أصبر ’ وإني أتخوف عليك في هذاالوجه الهلاك ’ إن أهل العراق قوم غدر فلا تغترن بهم ’ أقم في هذا البلد حتى ينفيأهل العراق عدوهم ثم أقدم عليهم ...)
ومعروف في التاريخ الإسلامي أن العراق كان يطلق إما على الكوفة أو على البصرة وإذا ما قبل العراقين قُصد بهما الكوفة والبصرة ’ ولم يكن اسم العراق يطلق على العراق المعروف اليوم بحدوده ومدنه بل كان مقتصر على الكوفة أو البصرة كما ذكرت.ومن هذا النص يتبين للجميع أن ابن عباس كان مدركا لحمق أهل الكوفة وعارفا بنفوسهم ومتيقن منطبعهم في الغدر ولذلك نصح الحسين بعدم تفكيره في الذهاب إلى هؤلاء القوم لما فيهم من الغدر والنفاق.وحينما علم عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما بتفكير الحسين في الخروج للعراق جاءه ناصحا ًوقال له : ( أين تذهب؟ إلى قوم قتلوا أباك وطعنوا أخاك؟! فقال له الحسين لئن أ ُقتلبمكان كذا وكذا أحب إلي ّ من أن تستحل بي _يعني مكة_ ...فقد كان معروف للصحابة والتابعين في ذلك الوقت أن دم علي رضي الله عنه والحسن رضي الله عنه في عنق أهل الكوفة ولذلك حاول الجميع إثناء الحسين رضي الله عنه عن الذهاب للكوفةكي لا يناله ما نال أباه وأخاه رضي الله تعالى عنهم جميعاولكن كان لقدر الله تعالى وما كتبه السبق في كل ذلك.أما عبدالله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حينما سمع بخروج الحسين للعراق ولأهل الكوفة كتب إليه كتابا ً وكان مما جاء فيه: (... بلغني أنك توجهت إلى العراق وإني أعيذك باللهمن الشقاق فإني أخاف عليك فيه الهلاك... ) وقد كان هذا الكتاب قد كتبه على لسانوالي مكة عمرو بن سعيد بن العاصوقال أبوبكر بن عبد الرحمن بن الحارث للحسين بعد أن عرف بنيته الخروج للعراق : ( ...قد رأيت ما فعل أهل العراق بأبيك وأخيك, وأنت تريد أن تسير إليهم وهم عبيد الدنيا ’ فيقاتلك من قد وعدك أن ينصرك ’ ويخذلك من أنت أحب إليه ممن ينصره ..)وحينما رأى الحسين رضي الله عنه الفرزدق الشاعر المعروف في طريقه للكوفة فسأله الحسين بن عليعن تصوره لما يقوم به أهل الكوفة حياله , ثم أراد أن يعطي الفرزدق إيضاحا أكثر وقالله: هذه كتبهم معي , فرد عليه الفرزدق : يخذلونك فلا تذهب فإنك تأتي قوما قلوبهم معك وأيديهم عليك)
وهذا الحر بن يزيد رحمه الله يقول لأهل الكوفة بعد أن كان ممن خرج ضد الحسين ثم انقلب مع جيشالحسين حينما شعر بالحق معه يقول لأهل الكوفة : (يا أهل الكوفة , لأمكم الهبَل , أدعوتم الحسين إليكم حتى إذا أتاكم أسلمتموه ’ وزعمتم أنكم قاتلوا أنفسكم دونه ’ ثم عدوتم عليه لتقتلوه ومنعتموه التوجه في بلاد الله العريضة الوسيعة التي لا يمنع فيهاالكلب ولا الخنزير ’ وحلتم بينه وبين الماء الفرات الجاري [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]يشرب منه الكلبوالخنزير’ وقد صرعهم العطش ؟!بئس ما خلفتم محمدا ً في ذريته ’ لا أسقاكم الله يوم الظمأ الأكبر إن لم تتوبوا وتتراجعوا عما أنتم عليه من يومكم هذا في ساعتكم هذه.وأم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها حينما جائها نعي الحسين رضي الله عنه لعنت أهل العراق وقالت: (قتلوا قتلهم الله عز وجل غروه ودلوه لعنهم الله.فكل هذه الأقوال للصحابة والتابعين للحسين وكلمات التوديع واللعنات المصبوبة على من قتلالحسين تدل على أن أهل الكوفة هم الذين تسببوا بقتل الحسين وصحبه وآل بيته بعدغدرهم به ونقضهم للعهود والكتب التي كانوا يرسلونها له . فلعنة الله على من خذلالحسين من بعد عهد وتركه من بعد وعد.
والجهة الثانية التي تتحمل دم الحسين في عنقها هو والي الكوفة في ذلك الوقت الخبيث المعروف بعبيد الله بن زيادفهو من كان سببا من أسباب قتل الحسين بعد أن وافق على قتل الحسين بمشورة الفاسق شمر بن ذي الجوشن الضبيفبعد أن خرج جيش ابن زياد من الكوفة لإيقاف الحسين ’ ورأى الحسين رضي الله عنه خذلان أهل الكوفة عنه ونقضهم للعهد وشعر بخطورة الموقف طلب من قائد جيش ابن زياد مقابلته وعرض الحسين رضي الله عنه عروضا ومنها:إما أن يتركوه فيرجع من حيث أتىوإما يتركوه ليذهب إلى الشام فيضع يده بيد يزيد بن معاويةوإما أن يسيره إلى ثغر من ثغور المسلمين فيكون واحدا منهم ’ له مالهم وعليهما عليهم.
وقد كتب قائد الجيش بشروط الحسين هذه واقتراحاته وكاد أن يوافق إبن زياد لولا تدخل الخبيث شمر بن ذي الجوشن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كان جالسا في مجلس ابن زياد ليبين له أن الرأي الصواب هو أن ينزل على حكمه _أي إبن زياد_ حتى يكون هو صاحب الأمر المتحكم فيه.فلولا مشورة هذا الخبيث لابن زياد ورأيه الحاقد لما كان حصل ما حصل ’ ولكن كما قلنا قدر الله يسبق كل شيء.يقول صاحب كتاب: الدولة الأموية الدكتور علي الصلابي: (إن النفوس الدنيئة التي ارتفعت بعدإنحطاط ’ وعزّت بعد ذل ’ وتمكنت بعد حرمان ’ يعز عليها أن ترى الشرفاء الأمجاديتمتعون باحترام الناس وتقديرهم ’ فتحاول أن تضع من مكانتهم وتحط من منزلتهم إشباعالعقدة النقص التي تطاردهم في حياتهم )ولم يكنابن زياد وابن ذي الجوشن إلا من أصحاب هذه النفوس التي أبت أن ترى الحسين بن فاطمةبنت رسول الله تعلو نفسه ويعلوا اسمه مرة ثانيةولهذا رفض الحسين رضي الله عنه أن يضع يده بيد ابن زياد هذا وحقٌ له أن يرفض رضي اللهعنهفمن هو ابنزياد وشمر مقارنة بسبط رسول الله وريحانته!!
وممن يتحمل وزر قتل الحسين ايضا قائد جيش عبيد الله بن زيادوحينما نعرف من هو تبكي العيون حزنا على هذا الخلف من ذاك السلففقد كان قائد الجيش هو عمر بن سعد بن ابي وقاصهذاالصحابي الجليل[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كان يُسمى بخال رسول الله صلى الله عليه وسلمفقد كانعمر هذا هو قائد الجيش [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] قتل الحسين وصحبهفقد كانت نفسه متعلقة بالدنيا والإمارة وحب الظهور
والحق يقال أنه حاول محاولات عديدة لإيجاد مخرج يبتعد عنه عن قتال الحسين ومن معه ولكن الطمعفي زخرف الحياة منعته من اعتزال الجيش والتولي عن هذه الفتنةيقول صاحب كتاب : الأمويون بين المشرق والمغرب : ( إن النفوس المتطلعة إلى الدنيا ’ تنسى فيسبيل شهامة الرجال ومروءة الكرام ’ بل تنسى ما هو أعظم من ذلك : موقفها بين يديالله عز وجل ’ وأنها ستحاسب على كل عمل تعمله ’ بل تنسى بديهيات الأمور , حيث تنسى فناء الدنيا وزوال المنصب وضياع الجاه والسلطان’ لقد طان عمر بن سعد في غنى عن أنيقرن اسمه بأسماء الخونة الغادرين , وأن يسجل في سجل المعتدين الآثمين ’ لو أنه ضحىبالمنصب وقبل طاعة الله ورسوله ولو أنه فعل ما فاته شيء مما كتب له من متاع الدنياولكان عند الله من الأبرار الصالحين)
ونأتي إلى الخليفة نفسه يزيد بن معاويةففي ظاهرالأمر وما ينقله لنا التاريخ من ردة فعله بعد سماعه خبر مقتل الحسين من إنكار ذلكوكرهه لما ساءت الأمور له حتى وصلت لقتله ’ بل ينقل لنا التاريخ ليقول : أنه بعدوصول رأس الحسين بين يدي يزيد قال : لعن الله ابن مرجانة_يعني عبيد الله بن زياد_ كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين , اما والله لو أني صاحبه لعفوت عنه.وكل هذااللعن والسب لمن قتل الحسين والكره لهذا الأمر والبكاء على الحسين لا يبعد يزيد ولايخليه من تبعة قتل الحسين وأصحابهفقد كان له أن يصدر أمرا صريحا يمنع الخبيث ابن زياد من قتل الحسين أو التعرض له بسوء والتصرف معه بحكمة وعقل’ حفظا لقرابة رسول الله ومكانته في قلوب المسلمين
إذاً فكل ماصدر من يزيد من ردة فعل تجاه قتلة الحسين لا يبعد عنه التبعة في هذا الأمر كون ابن زياد كان يحتكم بحكمه وهو خليفة الإسلام وجيوش إبن زياد قتلت الحسين وصحبه رضي الله عنهم جميعا في أرض هي تابعة ليزيد وخلافته ’ فقد كان عمر الفاروق رضي الله عنه يحمّل نفسه مسؤولية بغلة عثرت في العراق أو في الشام ’ لم يسوِّ لها الطريق ’ فكيف إذا كان القتلة هم جند أمير المؤمنين؟؟!!إن للحسين رضي الله عنه مكانة في قلب كل مسلم كما هي مكانة أخيه وأبيه وأمه رضي الله عنهم جميعاًوإذا كانا لبعض يعتقدون بأن حب الحسين وآل البيت هو بالنياحة والبكاء وشق الخدود وضرب الجيوب فقط فهذا أكبر الخطأ منهمفمحبةالحسين تتجلى في إقتفاء أثره والسير على نهجه كما سار الحسين على نهج من سبقه من الهدي النبويإن عدم قيام أهل السنة بما يفعله البعض وعدم موافقتهم لهم بما يفعلونه من منكرات في يوم عاشوراء لا يعني ذلك نقصاً لهم في حبهم له رضي الله عنهفالحب فيالإتباع وليس في الإبتداعومكنون المحبة يكمن في السير على نهج المحبوب لا على الغلو فيه
ثم رأينا من كان السبب الأول في قتل الحسين وأن أهل الكوفة الذين كانوا يدّعون محبة آل البيت وتشيعهم لهم , هم الذين أغروا بالحسين ودعوه فخذلوه ووعدوه فأخلفوه , فلعنة الله على الكاذبين الظالمين مِن هؤلاء
يقول شيخالإسلام ابن تيمية رحمه الله: (... وأمّا من قتل الحسين أو أعان على قتله أو رضيبذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولاعدلا)فسلام على الحسين ورضي الله عنه وعن صحبه الذين استشهدوا معهونسأل الله لنا ولجميع محبيه لقاء به في الجنةاللهم آمين
بقلمإيلاف العباسيإستفدت في كتابة هذا الموضوع من كتاب الدكتور علي محمد الصلابي (الدولة الأموية عوامل الإزدهار وتداعيات الإنهيار) الجزءالأول | |
|
HanoOon Admin
الجنس : عدد المساهمات : 47 تاريخ التسجيل : 08/12/2010 العمر : 30
| موضوع: رد: من الذي قتل الحسين عليه السلام؟!!؟ 19/12/2010, 11:40 pm | |
| يسلموو نقلج الموضوع اختي
وينكم يا اعضااء نبي نشااطكم وتفاعلكم | |
|
كابتشينو عضو جديد
الجنس : عدد المساهمات : 19 تاريخ التسجيل : 17/08/2011 الموقع : سلطنة عمان العمل/الترفيه : طالب جامعي
| موضوع: رد: من الذي قتل الحسين عليه السلام؟!!؟ 20/8/2011, 7:51 am | |
| والله مابصرت شي في الموضوع الخط صغير واللون صعبه اشوف
على العموم شكرا[center] | |
|